غير مصنف

الأســواق تــزدهـر بـالحــركـة فـي مـحـرم

  • المنار نيوز/متابعات /رباب الشمري

    تزامنا مع حلول شهر محرم الحرام ازدهرت الاسواق المحلية في بغداد والمحافظات بزيادة ملحوظة في حركة التسوق وشهدت اقبالا كبيرا على شراء المواد الغذائية الجافة والمحاصيل الزراعية يقابلها فائض كبير في المنتجات المحلية والمستوردة وباسعار مستقرة الى حد ما على الرغم من محاولات “داعش” التكفيرية لارباك الاسواق من خلال بث الشائعات الكاذبة.

  • الأمن الغذائي

    فقد اوضح الوكيل المالي والاداري الدكتور غازي راضي العبودي لـ”الصباح” ان الوزارة نجحت بالحفاظ على استقرار الأسعار، اذ انها تسعى في الوقت الحاضر الى تحقيق الامن الغذائي على الرغم من سقوط بعض المحافظات المنتجة للمحاصيل بقبضة عصابات “داعش”.

    واشار الى ان هذه المحافظات تعد من اهم المناطق الزراعية في البلاد كونها تحتوي على مساحات زراعية شاسعة تشتهر بزراعة محاصيل الحنطة والشعير وكذلك القطن والذرة الصفراء وعباد الشمس وبعض انواع الخضراوات والبقوليات.

    ونوه العبودي بوجود ارتفاع كبير في انتاج المحاصيل نتيجة لتضافر جهود الوزارة مع الدعم المقدم من اللجنة العليا للمبادرة الزراعية التي منحت القروض للفلاحين، اذ مكنتهم من زراعة اراضيهم بشكل سليم واتباع طرق الري المتطورة في الزراعة. يذكر ان وزارة التخطيط كشفت في وقت سابق عن بلوغ اجمالي كميات المحاصيل المنتجة في البلاد خلال العام الماضي الى ما يزيد على الـ 14 مليون طن، بزيادة 3 ملايين طن عن العام الذي سبقه.

    عرض كبير

    ولاحظت “الصباح” خلال جولة في اسواق عدة في بغداد، توفر البضائع وتنوعها، اذ قال ابو محمد، صاحب محال السبطين لبيع الفواكه والخضراوات في منطقة الحرية لـ”الصباح”: ان اسعار المحاصيل الزراعية المتنوعة خلال هذا العام لم تصب بلهيب الارتفاع، الذي يحدث في هذه المناسبة على الرغم من وجود زيادة كبيرة في الطلب على المواد الغذائية. واشار الى ان العرض الكبير المقدم للمستهلك في الاسواق من مختلف انواع الفواكه والخضر المحلية والمستوردة أسهم في شكل كبير باستقرار الاسعار، كما ان تسهيل اجراءات استيراد المحاصيل الزراعية وتوزيع مبالغ مالية ضمن الحصة التموينية بين المواطنين حفز التجار والموردين على استيراد كميات كبيرة من المحاصيل عن طريق الموانئ والمنافذ الحدودية مع دول الجوار، خاصة ايران.

    يشار ان وزارة التجارة خصصت نصف ترليون دينار عراقي لتعويض عموم المواطنين في المناطق الآمنة والساخنة والنازحين عن قيمة المواد الغذائية في البطاقة التموينية غير المجهزة.

    طرق بديلة

    من جانبه، اكد محمد الوائلي، صاحب محل الصادق لبيع المواد الغذائية بالجملة في منطقة البياع، لـ”الصباح” ان معظم المواد الغذائية متوفرة في الاسواق ولم تنقطع رغم الاحداث الامنية التي شهدتها البلاد، خصوصا الحرب على “داعش”، اذ يسلك معظم السائقين طرقا بديلة لايصال بضائعهم خصوصا من الشمال نتيجة تلك الاحداث مع استمرار البضائع والمنتجات الواردة من ايران والكويت والاردن.

    واشار الى قسما كبيرا من المنتجات والبضائع حافظ على اسعاره، لاسيما المواد الجافة عدا ارتفاع طفيف في اسعار اللحوم حصل خلال ايام عيد الاضحى المبارك نتيجة اقبال الكثير من العائلات على الشراء خلال تلك المدة، مبينا ان قدوم شهر محرم اسهم ايضا في مضاعفة عمليات شراء المنتجات التي تدخل في الطبخ خلال الزيارات الدينية التي ستخلل الشهر، لاسيما الرز والدجاج واللحوم والمنتجات الجافة، اذ ضاعف اصحاب المواكب الكميات التي ينوون طبخها بسبب وجود العديد من الاسر النازحة في مناطقهم.

    وبين ان اصحاب محال الجملة في المنطقة تبرعوا واسهموا بكميات من المواد للمواكب الحسينية التي تنتشر في الطرق التي يسلكها الزوار بغية توفيرها بكميات كافية نتيجة الوفود المليونية التي ستؤدي الزيارات الدينية، معربا عن امله بان تشهد الاسواق ازدهارا اكبر خلال المدة المقبلة لاسيما بعد الانتصارات الكبيرة التي تحققها القوات الامنية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي على عصابات “داعش” التكفيرية في كل مكان.

زر الذهاب إلى الأعلى