غير مصنف

“الجرب” مرض يثير حفيظة المواطنين في الديوانية

المنار نيوز/الديوانية/حيدر حمد الفتلاوي

طبيب “تسجل المستشفى حالات الاصابة بالجرب يوميا بمعدل  3 ـ 4 مصاب “

 اكد المختصون من الاطباء ان مرض الجرب يعد من الامراض التي اصبحت واسعة الانتشار وتصل الى 4 حالات يوميا ومنهم من عده ليس بالخطير، واوعز بعضهم لقلة وعي المواطن بالجانب الصحي لكي يتوقا منه ، فيما حمل بعض المواطنين تقصير المؤسسات الحكومية في زيارة السجون واماكن التجمع الكثيفة ، وعدم دراستهم لكثرة انتشاره .

وقال الطبيب الاستشاري في مستشفى الديوانية التعليمي الجلدية نبيل الحمزاوي : ارتفاع عدد الاصابات بمرض الجرب مرهونة باسباب اهمها كثرة العناصر الامنية من الجيش وازدياد الوافدين ودخول الفنادق الموبوءة والمزدحمة ، وتسجل لدينا في المستشفى الحالات المرضية المصابين بالجرب يوميا من 3 ـ 4 ، وتكثر الاصابات بين فئة الاطفال وحتى الرضع منهم لانهم في تماس مع اهلهم سواء الاب او الام ومجتمعنا لقلة الوعي الصحي نجد غالبيتهم يستخدمون نفس الافرشة والشراشف باماكن متعددة واشخاص مختلفين وهذا عامل رئيسي في عدوة الاشخاص لهذا المرض ،

واضاف الحمزاوي : ويمكن الوقاية منه اولا من خلال معالجة الملامسين للمرضى او المتواجدين في اماكن تكثر فيه الاصابات مثلا بعض الحالات التي توردنا الى الاستشارية عندما نساله يتبين لنا وجود مريض مان يكون ضيفا يستخدم حاجيات البيت وبالتالي يسبب الاصابة ، ولان فترة المرض له حضانة فيعتبر الملامس للمريض مصاب ولكن يمكن معالجة الاصابة بالفور قبل ان يكون مريضا ويعدي غيره بالبداية كوقاية يجب عزل المريض وتوفير حاجياته الخاصة به ، والملامس له يمكن ان يستخدم صوابين فيها مادة الكبريت المترسب التي تقضي على هذا المرض مثل صابونة ( اوتال ) والتي تحد من انتشار المرض وتطوره ، ويجب تعريض الافرشة الى اشعة الشمس ومحاولة فتح النوافذ لكي تتخللها دخول اشعة الشمس ،

وبين الحمزاوي : ان مرض الجرب طفيلي يعيش بين طبقات الجلد ويضع بيوضه بالمناطق الحساسة مثل الابط وما بين اصابع الرجلين واليدين والمتطاق التناسلية متسسبا بنفق يفرز فيها مواد كيميائية تسبب هيجان للجلد مما يؤدي الى حكة شديد وتكون في الليل ، ويعتبر واحد من الامراض التي تنتقل عن طريق العدوى بالتلامس والاحتكاك المباشر او استخدام افرشة المرضى ، ويكثر في الاماكن المزدحمة مثل السجون والثكنات العسكرية وايضا الفنادق الشعبية المزدحمة وتعتبر المنبع او مصدر انتشار المرض ، وينتقل المرض من جسم لاخر على الاكثر عن طريق الافرشة ، ودعا الى تكثيف الدور الحكومي بمتابعة ومعالجة المرضى في السجون والثكنات العسكرية وكذلك رش المبيدات في الاماكن المصابة بهذا المرض .

وذكر مسؤول شعبة الامراض الانتقالية في قسم الصحة العامة الطبيب مكي بريبر : وصلت حالات الاصابة بالمرض الجلدي ( الجرب ) شهريا اكثر من 35 حالة وان مرض الجرب لا يشكل خطرا كبيرا ولذلك لا يتوفر لحد الان أي لقاح له ، وينتقل المرض تقريبا 95% عن طريق الملامسة و 5% من خلال الافرشة واغطية النوم ، وحالات نادرة جدا جدا عن طريق الحيوانات ، واعتقد ان اهم الاسباب التي ادت الى انتشاره هو الواقع الرديء من الناحية الثقافة الصحية لدى المواطن وكذلك وجود بيئة خصبة لانتشاره

واوعز قائلا : ان الحالات الكثيرة التي نشهدها الان اعزوها الى قوة الترصد والتوثيق لها واذا اردنا ان نقارن بين السنين وحجم الاصابات بينهم نحتاج ان تتوفر نفس الامكانيات لكل سنة من كوادر واجهزة ترصد واليات التوثيق وغيرها لاننا لو وجدنا في سنة معينة او فترة ما لربما قلة الاصابات هذا لا يعني ان التشخيص صحيح ولكن قد تكون هذه السنة مراكز الترصد غير موجودة ، والملاحظ كثرة الحالات او توثيقها الان بالاصابة يدل على اليات الترصد والتوثيق تعمل بشكل صحيح ، بالاضافة كثرة المراكز الصحية المنتشرة في المناطق واحداث الوعي عند المواطن من اجل الفحص ، وايضا نشر الوعي الصحي له دور حيث نقوم بعمل اربعة دورات لكل سنة فقط ما يخص بمرض الجرب ،

مشيرا الى ان  اهم وسائل الوقاية من هذا المرض هو الثقافة الصحية العالية للتعامل معه وكذلك النظافة الشخصية ، وكذلك تعرض الافرشة دائما الى أشعة الشمس ، والامراض الجلدية المعدية تنقسم الى طفيليات وحلم او ما يعرف بالعامية ( القراد ) ، ومنها فايروسية وبعضها بكتيري والتي من النادر جدا الاصابه به .

من جانبها بينت مسؤولة الصحة المدرسية في قسم الصحة العامة د.هيفاء التميمي : لم نثبت لدينا أي حالة اصابة بمرض الجرب عند الاطفال في المدارس ،ونعد جدول زمني لفحص التلاميذ في المدارس ونقوم بفحصهم وموجود هذا الجدول في المراكز الصحية مع علم المدارس ضمن الرقعة الجغرافية ويكون الفحص شامل لكل الجسم ولم تسجل لدينا لحد الان أي حالة اصبة بمرض الجرب ،

وقالت عن ما يخص الوافدين بان ضمن فحوصاتهم لا توجد بالاستمارة ما يخص الامراض الجلدية .

وبين احد المصابين بالمرض الذي فضل عدم الكشف عن اسمه : اعتقد ان هذا المرض كثر في الاونة الاخيرة لان من خلال مراجعتي للاطباء لاحظت ما لايقل عن خمس حالات للاصابة به ، ومن المفترض على المؤسسات الصحية الحكومية معرفة واسباب انتشاره للحد منه او توعية المجتمع للوقاية منه لانه مرض مزعج وخصوصا اذا اصيبت اسرة باكملها هذا يعني سيكون الموقف محرج لهم ولا اعرف سبب انتشاره المفاجئ خلال السنين الاخيرة .

فيما حمل المواطن س الجهات المختصة بالصحة العامة والتي يقع عليها عاتق زيارة السجون ، حيث قال ان السجون العراقية تكثر فيها اعداد النزلاء في السجن تفوق طاقته الاستيعابية مع عدم الاهتمام بنظافته ، وكذلك يجب توعية المجتمع على الجوانب الصحية بشكل عام والاهتمام بالنظافة الفردية لكي تتوقا الناس من الامراض .

زر الذهاب إلى الأعلى