غير مصنف

المنار نيوز تحاور الدكتور “عبد الرحيم البدري”أول الأطباء الذين يستحدثون وحدة لتنظير القصبات الهوائية

[manar]البدري يدعو إلى إنشاء مركز تخصصي لتنظير القصبات الهوائية في الديوانية

المواد التجميلية من أخطر المؤثرات الصحية على قصبات النساء إلى جانب التدخين

استنشاق الهواء والحشرات الغير منظورة وطلع النخيل والفواكه و غبار المنزل والجو المترب هي أكثر مسببات واخطر حالات مرضى حساسية القصبات

كان أول من أدخل واستحداث وحدة لتنظير القصبات الهوائية في مستشفى الديوانية التعليمي عام 2001 الوحدة وأصبحت اليوم من أهم مرافق المستشفى ،ليساهم بذلك بالقضاء على معاناة المريض بالتنقل إلى محافظات أخرى تتوفر هذه الخدمة التي كانت غائبة عن الديوانية آنذاك،كل هذا حصل بعد سنة من نيله لشهادة التخصص بالأمراض الصدري والتنفسية وتنظير القصبات والحساسية والربو من جامعة بغداد . ضيفنا في حوار اليوم الطبيب الاختصاص “عبد الرحيم هادي البدري” الذي سجل اسمه في تاريخ العلوم الطبية في محافظة الديوانية ضمن الشخصيات التي ساهمت برفع كاهل الظلم والمظلومية ومعاناة أبناء هذه المحافظة عبر تخصصه. ويقول البدري في بداية حديثه لنا مارست هذا التخصص منذ 14 عام وكذلك في اختصاصات كثيرة في مجال الأمراض الصدرية والتنفسية والعيادة الاستشارية ولي خبرة في معالجة مرض التدرن وكذلك في اختصاص إعطاء اللقاحات وأمراض الحساسية والربو وتم الحصول على شهادة تدريبية خلال الدراسات العليا في مدينة الطب ومستشفى الجراحات التخصصية آنذاك في تنظير القصبات الهوائية ،وساهمت بفتح اول وحدة متخصصة بهذا التخصص عام 2001ومازالت تعمل الى يومنا هذا وتقوم بأجراء الفحوصات التنظيرية واخذ الخزعات النسيجية من داخل القصبات بدل ما كان المريض يذهب في وقت سابق إلى بعض المحافظات المجاورة والحمد الله استطعنا ان نحصل على أجهزة متطورة وآخر جهاز حصلنا علية قبل عام ومن منشأ أوربي وتمكنا ان نصور حالة المريض ونأخذ خزعات وفي نفس الوقت يعتبر احدى الوسائل التعليمية لطلبة الدراسات العليا وكلية الطب . نود أن تحدثنا عن مرض الحساسية وتداعياته ؟ الحقيقة مرض الحساسية هو مرض ليس مكتسب في بلد معين وانما هو في كل دول العالم والدليل على ذلك ان كل دول العالم بدأت الاهتمام بهذا المرض ورأت معدل الإصابة في الحساسية وخاصة في الربو القصبي في السابق كان معدل الإصابة 5% ولكن في الآونة الأخيرة بدأت النسبة تزداد وتصل الى 10% بمعنى هذا تطور الحياة والتمدن وزيادة المصانع والمؤثرات على البيئة وتحويل الحياة من الريف إلى المدينة وكذلك مخلفات الصناعية والإنتاجية من ضمن الاسبات التي تؤثر على حياة المواطن .وحقيقة لكل مرض الجانب الوقائي شيء أساسي أكثر من الجانب العلاجي وبالتالي الجانب الوقائي يوفر ويحافظ على حياة الإنسان وكذلك يقلل من المضاعفات التي ممكن ان تحصل في وقت لاحق. وهل تم إعتماد طرق وعوامل علمية لمواجهة هذا المرض والحد منه ؟ نعم لقد اعتمدت عوامل علمية وأسس ودراسات لمعرفة ما هي العوامل المسببة لكل مرض بالنسبة لمرض الحساسية . ماهي المسببات الصحية لمرض الحساسية ؟ المسببات كثيرة وعلينا قبل كل شي ان نعرف المسبب لكي نعرف العلاج وحقيقة لماذا حصل الاهتمام بهذا المرض لانه يمكن الوقاية منه والوقاية ممكن ان تكون على مستوى شخص والعائلة والبيئة وهذه النقطة من أهم النقاط في المراكز التخصصية للحساسية والربو حيث إنشاء على هذا الأساس فالمبدأ الأساسي على فحص الحساسية والتعرف على العامل المسبب لهذا المرض لكل مريض له عامل مسبب يختلف من مريض إلى آخر ومن بلد إلى بلد ولهذا نحن فتحنا جناح خاص في هذا المركز يسمى البحوث التطبيقية يعني مجهز بأجهزة حديثة وسيكون الباب مفتوح ودعوات لكافة كليات الطب وطلبة الدراسات العليا وكليات العلوم والبيئة وعمل بحوث في هذا المركز وإجراء الفحوصات المختبرية عن طريق فحص الجلد وكل أنواعه بالمناسبة لمعرفة العامل المسبب للحساسية يتم عن طريق فحص الجلد ونعرف بالضبط من المسبب وبنفس الوقت يتم تثبيته في الفحص المختبري وبعد ذلك يتم التشخيص وعمل له كارت وجدول لقاحات ويكون على فترات متكررة في المركز نحن ذكرنا المسببات كثيرة وتصل إلى أكثر من 500 مسبب للحساسية ولكن لدينا اللقاحات الكافية ومن مناشئ أوربية. هل هناك مسببات أخرى دكتور ؟ نعم هناك مسببات أخرى ومن ضمنها أيضاً طلع النخيل والفواكه وممكن الغبار وكذلك غبار المنزل والجو المترب وأكثر المشاكل واخطر الحالات المرضية هي التي تكون عن طريق الاستنشاق اي بمعنى وجود حشرة صغير لا ترى الا بالمجهر تدخل الأنف عن طريق الاستنشاق ونحن لدينا صور ومقاطع فديو تعرض كوسائل تثقيفية داخل المركز يوميا ،عندما نعرف حالة مرضية سببها طلع النخيل مثلاً يتم إعطائه نفس المادة عن طريق اللقاح وبجرع مخففة وصغير جدا على شكل دفعات منتظمة على ان تكون في الأسبوع مرتين وتستمر لمدة ست أشهر للتخلص من هذا المرض وتعتبر اللقاحات هي الغاية تقليل أو منع المريض من تأثره من هذا المادة مستقبلا . كيف نتجنب هذا المرض وما هي الطرق الكفيلة لمواجهته ؟ حقيقة طرق الوقاية بسيطة جدا الابتعاد عن الغبار والأتربة وعندما يكون الجو مترب يجب وضع الكمامات الطبية البسيطة او وضع المناديل الرطبة على الأنف والابتعاد قدر الإمكان وكذلك تنظيف غرف النوم وأثاث المنزل والأماكن التي يتواجد بها الإنسان بصورة يوميا وكذلك التعرض إلى أشعة الشمس بين فترة وأخرى وأيضاً التهوية المستمرة داخل المنازل والتخلص من الرطوبة واما طرق الوقاية للأطفال فيجب عدم نوم الأطفال على الأرض و على الأسرة قدر الممكن،فضلاً عن تماس الأطفال مع الحيوانات الأليفة وأيضاً تنظيف الحمامات بشكل دوري من الحشرات والصراصر والوقاية قدر الإمكان من التغير المفاجأ اي بمعنى من مكان بارد إلى مكان حار وبالعكس وهذا يؤثر بشكل كبير على الغشاء المبطن للقصبات الهوائية ويسمى هذا بالتهاب الفايروسي. هل هناك مؤثرات صحية بهذا الجانب؟ هناك أمر خطير جداً على النساء وهو المواد التجميلية فهي من المسببات الخطيرة لمرض حساسية القصبات وأيضاً التدخين مسبب خطير على الحد سوى التدخين الايجابي أو السلبي اي هو يؤثر على العائلة بنفس الخطر .والعوامل تطول وكثيرة وهناك عامل مهم بالنسبة للأطفال هو عملية الرضاعة الطبيعية والاصطناعية بالتأكيد الاصطناعية أكثر عرضة للإصابة بمرض الحساسية .وممكن أن ينتقل عن طريق الوراثة لكنه غير معدي. لماذا لا يتوفر مركز متخصص بهذا المرض في محافظتنا ؟ بالحقيقة يفترض ان يكون في كل محافظة مركز تخصصي لأمراض الحساسية والربو وهذه حاجة ملحه ونحمد الله تمكنا من فتح المركز في مدينتنا وننتظر وصول الأجهزة الحديثة المتطورة المركز وقريبا جدا ستصل بعون الله طبيعة الأجهزة هي جهاز فحص وظائف الرئة جهاز أشعة واللقاحات وجهاز فحص الحساسية في الدم وكذلك يوجد أطباء وكوادر متخصصة في هذا المجال وعلما ان هذا المركز داخل مدينة الديوانية الطبي (مستشفى الديوانية التعليمي )سبب وجوده قرب المستشفى لان بعض الأحيان المريض يحتاج إلى دخول المستشفى فيكن قريب جدا ولا يتحمل المواطن اي اعباء أخرى وأيضاً قد نحتاج إلى استشارة بعض الاختصاصات فنكون جزء من المستشفى،فمثلاً في السابق كان المريض يحول خارج المحافظة وبالتحديد إلى محافظتي بابل و بغداد وغالب المرضى لم يتم شفائهم من المرض بسبب بعد المسافة وعدم اخذ اللقاحات بشكل منتظم والأسباب كثيرة أيضاً منها أسباب أمنية أو مادية وبالتالي يشخص ولكن لم يتم علاجه بشكل الصحيح. هل جلبتم علاجات من مناشىء متقدمة كان لها دور في نجاح عملكم ؟ تمكنا من جلب العلاجات الأصلية لأمراض الحساسية والربو التي يكون سعرها خارج المستشفى لا يقل عن 50 الف دينار وفي المركز مجانية ويصرف هذا العلاج على اساس استمارة منظمة من قبل المركز ،والعلاجات التي نستخدمها أصلية ومن مناشىء مختلفة مجربة ولها تأثيرها على تحسن صحة المريض. كلمة أخيرة ؟ أدعو المرضى الالتزام بالعلاجات والتشخيصات التي تشخص من قبل الطبيب المختص وكذلك أدعو إلى أهمية الوقاية من هذا المرض لما له من تأثيرات على صحتنا جميعا،فضلاً عن دعوتي إلى الإسراع بإنشاء مركز متخصص في المحافظة من شانه ان يساهم بالقضاء أو تحجيم نسب كبيرة من المصابين بهذا المرض ومحافظتنا تستحق إنشاء مثل هكذا أقسام لها تأثير وأهمية على سلامتنا الصحة .

زر الذهاب إلى الأعلى