غير مصنف

حجايات اهلنا

المنارنيوز / عبد المنعم الجبوري 

لاهلنا حجاياتهم الجميلة …حجايات الأصالة والطيبة والاعتبارات والقيم … حجايات الفهم والعقل والطيبة وشما حجينه عن الديوانية نبقى مقصرين وياها وما نوفيهه حقها …………………………….. وحسب حجايات اهلنة يكولون ( كل ديرة عند اهلهه مصر ) وديرتنا عريقة وجذورها قديمة بالتاريخ وكل تاريخها حلو وجميل وناصع وابيض مثل كلوب اهلهه .
هي ديوانية الرجولة والشهامة والكرم والجود ….ديوانية المضايف والدواوين وكلام الحسجة …. ديوانية العنبر وريحته الزكية . ديوانية النبل والغيرة الفراتية.
وتعرفون ذاع صيت الديوانية وكبر شانها وصارتلها هيبة ومكانه بعام 1747 م بوجود شيخ الخزاعل المرحوم ( حمد ال حمود ال عباس الخزعلي ) لما بنى قلعة كبيرة بيها مضيفه العامر اللي تزورة كل العشائر . يجتمعون ويدارسون اوضاعهم وحال ديرتهم وسوالفهم العذبة وايضا هو ديوان ادبي للشعر والمعرفة وكلام الحسجة .. وكلمة الحسجة جاية من نبات مشهور بالديوانية وهذا النبات اسمه الحسك الذي يلتصق بصوف الاغنام وشعر الماعز ومنه سميت الديوانية بالحسكة وانسحب المصطلح على الفهم والادراك والمعرفة العميقة لاهلنه لان كلامهم الظاهري يخفي وراه معنى باطني مو كل واحد يفهمه ويحلله.
ومن ديوان حمد ال حمود سميت بالديوانية لكثرة الدواوين والمضايف بيهه وهاي سمة وطابع للكرم الغير محدود لاهلنه بالديوانية وكان حمد ال حمود يقرب اصحاب الفكر والمعرفة مثل صديقه علي ال صويح الذي كان يسكن في الحمزة الشرقي وكان يتردد على مضيف حمد ال حمود فاعجب به وبحديثه ورزانته وحكمته فقربه لانه انسانا محترما وعندما اقترب الموت من علي صويح اوصى ابنته فدعة ( اذا مت مرروا جنازتي على مضيف حمد ال حمود واخرجوا يدي من الكفن وجعلوها مفتوح الى السماء وعندما مرت الجنازة قال الشيخ علي الصويح نصحنا في حياته ومماته وكان للخزاعل الدور المشرف بصد الهجمات الوهابية على النجف الاشرف سنة 1214 ه المصادف1799 الذين هاجموا النحف الاشرف لغرض لغرض تهديم القبر الشريف فتصدى الخزاعل وردوهم خاسرين خاسئين يجرون ورائهم الخيبة والخسران…… نعم………….. ( كل ديرة عند اهلهه مصر ) لان نشوفها احلى ديرة بالعالم وحتى اللي هاجروا الى بلدان اخرى بحننون على ديرتهم ويشتاقون للديوانية بشغف وعدهم من اجمل بلدان العالم .
وترى ديرتنه مو بس الديوانية … ديرتنه العراق الجبيب كله .. ولكون الديوانية شريفة وعريقة وغيورة وكريمة وسخية… شفتوهم شلون هبوا يدافعون عن العراق وشرف الحرائر من دنس الدواعش والعصابات المسلحة والحواضن الخونة اللي خلوا اديهم بأيد المعتدي اللي جاي ينقذ اجنده خارجية .. واهلنه قدموا ارواحهم على طريق الشهادة ملبين نداء المرجعية الرشيدة …. لان اهلنه تربوا على الفضائل والغيرة وابد مايقبلوا بالضيم والظلم والشينه …. لان اباءنا واجدادنا ربونه وعلمونه على كل الاعتبارات الشريفة والنبيلة .
مطلوب منا اليوم ان نسقي زرعنا ونربي اولادنا على نفس الاعتبارات والقيم اللي ربونه بيها اباءنا واجدادنا والمثل يكول ( زرعوا فاكلنا …نزرع فيأكلون ) وهذا المثل يذكرني بنبي المسيح عليه السلام لما كان راعي للاغنام في ارض الجليل وكان دائما يحمل طلي ( حمل صغير ) بين ذراعيه ابيض اللون ودائما يتعرض للاستهزاء والضرب بالحجر من قبل الناس مثل ماتعرض رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من قبل كفار قريش .. لكنه كان يحمل رسالة للبشرية مفادها ان اعتنوا بالطفولة لانها رمز البراءة والنقاء.
لذلك علينا ان نربي اجيالنا على هذه الاعتبارات الجميلة وحتى تبقى ديرتنه على نفس نهجها ومكانتها وبخوتهه المتينة بين ناسهه واهلها بكل محافظاتنا الجميلة.

شحلات الخوة لو صارت بالكَلوب. مو خوة حچي وگعدة ومصالح وأكو خوة تصح بس ماصخة تصير وأكو يزامط چذب والحيل رايح أكو يفزع إلك بس هو چذاب وأكو يشگ الچفن لو سمع صايح

وان شاء الله تبقى ديرتنا بعيون اهلنه اروع وارقى من مصر وكل بلدان العالم .

زر الذهاب إلى الأعلى