غير مصنف

الشهيدة امية الجبارة في كتاب وزراة الثقافة العراقية

المنار نيوز/بغداد /منار الزبيدي

تحت عنوان الشهيدة”امية الجبارة” في كتاب اصدرت وزارة الثقافة العراقية كتابا عن الشهيد امية الجبارة تم توزيعه على كافة دوائر الوزارة  من قبل مكتب وكيل الوزارة السيد  فوزي الاتروشي المشرف على لجنة المرأة وكذلك اهداء نسخ منه الى مكتبات المتنبي في حين اهدى 200 نسخة الى عائلة الشهيدة حيث تناول الكتاب سيرة الشهيدة البطلة .

وقالت مسؤولة شعبة العلاقات في مكتب الوكيل تضامن عبد المحسن “اصدرت لجنة المرأة في وزارة الثقافة كتابا بعنوان (الشهيدة البطلة/ أمية ناجي الجبارة) تناول سيرة الشهيدة امية الجبارة التي استشهدت في صلاح الدين يوم 22/حزيران/2014 وهي تدافع عن تربة الوطن,توم توزيع الكتاب  على كافة دوائر الوزارة من قبل مكتب وكيل الوزارة السيد  فوزي الاتروشي المشرف على لجنة المرأة و اهداء نسخ منه الى مكتبات المتنبي في حين اهدى 200 نسخة الى عائلة الشهيدة..

وتابعت “جاء في مقدمة الكتاب (نساء من هذا البلد.. تلألأن نجوماً في سماء العراق، بانجازاتهن وابداعاتهن وتضحياتهن، نساء قدّمن دون مقابل سوى الحفاظ على هوية الوطن، فتركن بصمة وضاءة تجاوزت حدود الوطن الى العالمية فكثيرات هن العراقيات المبدعات، ومليئة سماؤنا بساطعات النجوم منهن، وأحداهن التي تركت بصمة عزّ على ثرى العراق ورصاصات حقٍّ في اجساد عدد من الارهابيين الذين ارادوا تدنيس هذه الارض…. انها الشهيدة البطلة أمية الجبارة التي ذادت وناضلت وضحت بروحها كما الرجال، ولم تترك او تتخاذل وتنسحب من ساحة القتال”

وبينت  “تناول الكتاب سيرة البطلة وحياتها وبعض الشهادات التي قيلت بحقها. وقد اختتمت الشهادات بكلمة وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي المشرف على لجنة المرأة في الوزارة جاء فيها: (ان الشهيدة أمية احمد ناجي الجبارة تمثل قمة العطاء من اجل الوطن وذروة التحدي في وقت يراهن الارهاب على هزيمة شعب وتهديد وطن”

وزادت “انها المرأة العراقية التي أبت إلا أن تقف على خط النار وتنزف من أجل غد افضل لنا جميعاً… ان أمية لم تكن الاولى في قائمة النساء العراقيات اللواتي يقدمن ارواحهن من اجل حياة الوطن ويجعلن من اجسادهن جسوراً لمرور اطفالنا الى ضفة الحرية الخضراء… ولن تكون هي الأخيرة في مسلسل العطاء والانجاز النسوي العراقي”

من جانبه اشاد شقيق الشهيدة البطلة( مروان ناجي الجبارة) بدور وزارة الثقافة ووكالة المنار نيوز على اهتمامهم وتخليدهم ذكرى الشهيدة الشجاعة حيث قال “نتقدم بالشكر والتقدير الى  وزارة الثقافه على مبادرتها التي خلدت ذكرى  الشهيده اميه التي نفتخر باستشهادا وهي شامخة كنخيل العراق وقد جسد اسمى معاني الفداء خاصة و ان المعركة مع الارهاب هي معركة المرأه العراقيه التي ضربت اروع الامثله في الشجاعه حالها حال الرجال بل فاقته بالشجاعة في بعض المواقف ونحن كعائله نفتخر باختنا وموقفها وطريقة استشهادها كما ونتوجه بالشكر لوكالة المنار نيوز التي اهتمت وتابعت قصة استشهاد امية ونشرتها على موقعها بثلاث لغات هي العربية والانكليزية والكوردية “

يذكر  ان الشهيدة امية احمد ناجي حسين الجبارة  امراة عراقية شجاعة قاتلت ببطولة وشرف ضحت بنفسها دفاعا عن الارض والعرض تركت خلفها ارواحا صغيرة وكبيرة تتمجد وتفتخر بقصة استشهادها وهي من مواليد١٩٧٤ امٌ لاربعة اولاد (عمر والفاروق واليمامة والماس ) عاشت طفولتها كشبابها شجاعة وكريمة تخرجت من جامعة تكريت /كلية القانون   /في العام 2011 وعملت  مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأه والرعايه الاجتماعيه خلال العام 2013 مثلت محافظة صلاح الدين في برنامج الزائر الدولي في الولايات المتحدة الامريكيه عام 2011 وكانت امية ناشطة في مجال حقوق الانسان بدأت العمل في العام 2005 اسست (منظمة المرأه العراقيه والعربيه) وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات والدورات داخل العراق  وخارج وعملت شريكه مع العديد من المنظمات ولديها علاقات اجتماعية واسعه جدا بالاضافة  الى  مشاركاتها الفعالة  في ورش العمل حول العنف الاسري والعنف ضد الاطفال و حملات اغاثة النازحين من الفيضانات والحروب واستشهدت يوم 2014/6/22من شهر حزيران الماضي

تعتبر منطقة العلم اول منطقه تصد داعش بعد هجومه على الموصل بعشرايام حيث سقطت المناطق من حدود سوريا الى سامراء الا العلم قاومت بشدة بفضل شجعانها ومنهم العراقية الجسورة اميه وشقيقها الشيخ خميس الجبارة رئيس مجلس شيوخ المحافظه الذين صمدوا وبقوا يقاومون داعش

فبقيت العلم محاصرة لمدة 13 يوم باستمرار ضربات الهاون التي فاق عددها الالف قذيفة والشجاعان امية وخميس يقودا القتال استطاعا فكسرا الدواعش واستعصوا عليها وكانت الشهيدة الشجاعة اميه تقاتل على الساتر ورفضت الانسحاب والمغادرة فاستشهدت على الساتر  بضربة قناص في قلبها تماما  بعد ان قتلت ثلاثة من عناصر داعش.

وآوت العلم  اكثر من ٥٠٠ جندي اغلبهم شيعه من جنوب العراق  استطاعت العشيره ايصالهم لاهلهم واحدهم ناجي من مجزرة سبايكر اسمه علي حسين كاظم من الديوانيه كان بحماية اميه وفي بيت  شقيقها الشيخ خميس

وكان في بيت احد عوائل الجباره 25 جنديا وضابطا من كربلا والنجف مرت عليهم  الشيخه وهي تبتسم وتطمئنهم قائلة “لاتخافوا فانتم بحمايتي نموت ولانسلمكم “ووزعت عليهم  ارصدة موبايل كي يتصلوا باهلهم, وعندما  استشهدت امية اخذها شقيقها الشيخ خميس الى البيت  وصلى ركعتين شكر لله  تعالى على نعمة الشهادة التي رزقت بها امية .

بعد ذلك قام تنظيم داعش بخطف ٥٠ عائله من العلم واخذ يساوم اما ان يدخل العلم او يذبحهم  فدخلوها رمزيا واهلها كارهون ….

وناحية العلم تابعة اداريا لقضاء تكريت  مركز محافظة صلاح الدين  يحدها من جهة الغرب مدينة تكريت  وتبعد عنها 16 كم اما من جهة الشرق فتحدها سلسلة جبال حمرين  ومن جهة الشمال قضاء بيجي  ومن جهة الجنوب قضاء الدور.

كانت ناحية العلم تسمى قديما بالخرجة وسبب تسميتها بهذا الاسم ان على ارضها كان يجمع الخراج في زمن الدولة العباسية. اما تسمية العلم فاصلها ان القائد صلاح الدين الايوبي رفع الراية (العلم) من هذه المنطقة ليتجه نحو القدس لتحريرها .

 

زر الذهاب إلى الأعلى