غير مصنف

قصار القامة في يومهم العراقي.. كبار بأعمالهم وتميزهم

المنار نيوز/بغداد

ان يكون الانسان مبدعا في مجال ما او عدة مجالات، او يكون متميزا في عطاءه، فتلك حسنة تسجل له، اما ان يكون مختلفا عن الآخرين في التركيب الفيزيائي وقصره ويتخطى ذلك الاختلاف لكي يتميز بأدائه ويعلن عن وجوده ويعلن عن طول هامته ليتجاوز طوال القامة ليثبت ان جوهره هو مظهره فذلك هو التفرد والتميز الذي ينبغي ان نقف له احتراما ونسلط عليه اكثر الاضواء سطوعا، اذ انه تحدى الانزواء والانطواء حتى لا يُحرم من حقوقه وواجباته على حدٍ سواء.

لأجل ذلك بادر السيد محمد عيدان جبار الى تأسيس جمعية بعنوان (جمعية قصير العراقية) منذ العام 2003، ليطالب من خلالها بحقوقه وحقوق كل قصار القامة ولما نجح في مسعاه أعلن في يوم 25/10/2014 عن اول يوم عراقي للاحتفال بيوم قصار القامة تحت شعار (الانسان جوهر لا مظهر) في فندق منصور ميليا، وسيكون احتفالا سنويا.

(يوم القصير العراقي) هو يوم يحتفل به قصار القامة في العراق لأول مرة، وجاء اختيار يوم 25 تشرين الاول للاحتفال في كل عام تزامنا مع اليوم العالمي لقصار القامة وتاريخ صدور اول قانون عراقي يمنح حقوق الاشخاص قصار القامة.

جاء هذا في كلمة السيد محمد عيدان اثناء افتتاح الاحتفالية اذ تحدث عن نضاله في سبيل نيل حقوقهم والتخلص من الاقصاء والتهميش قائلا: (كان عندي حلم وكنت اقول ان حلمي سيكون حقيقة في يوم من الايام لأننا واثقون من ذلك، فحلمي ان احصل على حقوقي بعيدا عن التمييز، وبدأت حلمي بتأسيس الجمعية مباشرة بعد تغيير الحكم عام 2003، وبدأت أعداد المنضمين اليها من قصار القامة بالازدياد)، اذ لم تكن اي قوانين خاصة لقصار القامة، وبالتالي كان لزاما عليهم ان يوحدوا جهودهم ويطلبون الاستشارة القانونية ليجدوا فقرة تخصهم، ويستمر السيد محمد بكلمته قائلا: (اضطررنا لتشكيل شبكة لتوجيه الضغط على الحكومة العراقية لتشريع قانون يخصنا، وتزامنت مطالبنا مع نصوص لإتفاقيات دولية تم المصادقة عليها من عدة دول، كان العراق من ضمنها، وبذلك نكون قد حققنا اول سند قانوني لقصار القامة) وعبّر عن سعادته بهذا الانتصار اذ بعد سنوات من المطالبة والضغوطات يصدر قانون بالرقم 38 ليشمل قصار القامة وذوي الاعاقة وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ العراق. كما اشار بفرح غامر الى ان حلمه قد اصبح حقيقة (وها انا اقف على المنصة لأحتفل لأول مرة بذلك الحلم واتمنى من هذه الشريحة ان تستمر بمطالبها لتطبيق القوانين وليس فقط ان تكون نصا دستوريا غير مطبق على ارض الواقع).

تضمنت الاحتفالية قراءات شعرية، وعرض مسرحي بعنوان (أكون او لاأكون)، وكذلك عرض فيلما وثائقيا عن ثلاثة ابطال رياضيين من قصار القامة ممن حصدوا جوائز عالمية في مجال العاب القوى وهم “ولدان حسن نزار” و”كونان حسن عبدالرحيم” ومازالوا مستمرين في هذه البطولات الدولية والمشاركات الرياضية.

كما قدمت جمعية قصير العراقية جائزة (جوهرة التميز) لخمس من الداعمين لهم من البرلمانيين والمصورين وكان للسيدة زهرة الجبوري مديرة القسم الاعلامي في وزارة الثقافة جوهرة لتميز قسمها في المساندة الاعلامية لهذه الفئة.

فيما بعث السيد فوزي الاتروشي وكيل وزارة الثقافة باقة ورد الى الجمعية تثمينا لعطاءهم، وبعثت دائرة العلاقات الثقافية بباقة ورد ثانية دعما مع تمنيات بالتألق ونيل كافة حقوقهم.

ت

زر الذهاب إلى الأعلى