لدعمهنَّ

بائعة الخبز تختزل معاناة العراقيات معيلات الاسر

فاضل المياحي

أم مريم امرأة كبيرة في السن وحالتها الصحية متردية لأنها تعيش بكلية واحدة، توفى زوجها وترك لها فتاتين، ارتأت أم مريم أن تجعل من بيع الخبر عمل لها ولكن بطريقة مختلفة فأمام عيون الناس تقوم بتجهيز اهالي المنطقة بما تجود أصابعها من رغيف طازج وصحي.

وتعيل هذه المرأة الفتاتين اللتان استطاعتا بان يصلا إلى مراحل متقدمة في الدراسة بفضل هاتين اليدين المثابرتين فالنار التي تلسعها بين الحين والآخر لم تستطع أن تمنعها او تقف أمام إرادتها.

أم مريم رغم رزقها البسيط تقوم بإعطاء الخبز مجانا الى عوائل الشهداء وتقول لولا دماء آبائهم لم نقف هنا بأمان.

دروس في التضحية والمثابرة تعلمنا إياه هذه المرأة فهي نموذج للمرأة العراقية المجاهدة والصابرة في ظل مرحلة يتطلع فيها الجميع لتخفيف العبء عن كاهلهم خصوص وأن المرأة العراقية قد تحملت من الأعباء ما يكفيها.

بيع الخبر عمل لها ولكن بطريقة مختلفة
بيع الخبر عمل لها ولكن بطريقة مختلفة
النار التي تلسعها بين الحين والآخر لم تستطع أن تمنعها او تقف أمام إرادتها
النار التي تلسعها بين الحين والآخر لم تستطع أن تمنعها او تقف أمام إرادتها
زر الذهاب إلى الأعلى