اغتصب اموالي واتهمني بشرفي.. ولم اجد من يساعدني  

المنار نيوز/نور احمد

ارتبطت بعلاقة حب بإنسان يكبرني بخمس سنوات ورغم معارضة اخوتي تزوجته ،كانت بداية زواجنا حياة  سعيدة ،الى ان تعرفت على صديقة في العمل الذي التحقت به مؤخرا في احد المصارف الاهلية واصبحت علاقتي بها قوية جدا حتى انها تتصل بزوجي ان احتاجت لشيء ضروري.

لم اكن اعلم ان قصة الحب والعشرة الزوجية ستنتهي بتلك النهاية المأساوية التي تجبرني اليوم ان ارويها للناس ،فقد عرض زوجي على صديقتي الزواج سراً ولم يكتفي بهذا بل اتفق معها على التخلص مني بل واكد لها بانه مستعد لقتلي ان تطلب الامر وان وقفت في طريقهما !

وبعد ايام من غفلتي اعترفت لي صديقتي بالموضوع واعتذرت مني لأنها خانت ثقتي واستغفلتني وقالت بانها تخلت عنه لأنها خافت من كلامه ولان ضميرها يؤنبها! ،لا يمكن لي بكل لغات العالم وقواميسه ان اعبر لكم عن مشاعري وموقفي في تلك اللحظة التي عرفت فيها خيانة اقرب الناس لي ولا يمكن ان اشرح ما دار في فكري من تصورات او اعبر عن شريط الذكريات الجميلة التي عشتها مع انسان وهبت له نفسي دون ان التفت ،فكيف لي ان اتخيل ان انسان انام بجانبه الليل وانا مطمئنة يخطط لقتلي من اجل ان يحظى بأوقات جنسية مع صديقتي !

في تلك اللحظة التي اعتبرها اصعب اللحظات التي مررت بها توقف عقلي عن التفكير ولم يكن امامي سوى البكاء الممتزج بتلك الغصة التي كادت ان تخنقني ولم اعرف كيف اتصرف! ولا اعرف كيف وجدت نفسي اطرق باب اخي الذي كان اشد المعارضين لزواجي، كنت اعتقد بانه سيحضنني ويقف الى جانبي لكنه رفض مساعدتي وقال لي تحملي مسؤولية اختيارك وحلي مشكلتك بنفسك

تلك القسوة التي واجهني بها اخي اعادت لي الرشد ومدتني بقوة اجبرتني فعلا ان اعتمد على نفسي لحل المشكلة ،عدت الى المنزل بسرعة وواجهته بكل شيء واخبرته باني اعلمت المحامي وان أي مكروه يصيبني تتحمل انت المسؤولية.

كان يوما عسيرا جدا انقلبت فيه حياتي راسا على عقب ،لم اتوقع ردة فعله فقد جمع اغراضه ورحل ،لكني اكتشفت انه قد سرق كل اموالي وحول ملكية العقارين الذين املكهما باسمه! وعلاوة على ذلك رفض ان يطلقني الا بمقال مبلغ مالي كبير والغريب العجيب انه هددني بالانتقام من خلال نشر صور ومقاطع علاقتنا الزوجية ،تخيلوا انه كان يوثق لحظاتنا الزوجية الخاصة!

كل ما واجهته من مصاعب ومصائب كنت المتصدية الوحيدة له فلم يسعفني اخوتي الذين لم يفكروا الا بالانتقام مني ولم ينصفني زوجا كنت اعتقد انه رجلا وانسان ولم ينصفني احد ،مررت بأيام عصيبة لم اذق فيها طعم النوم والراحة لكني مؤمنة بعدالة الله وبان حقي سيعود ولو بعد الف سنة.

Exit mobile version