فرصلدعمهنَّ

صحفيات عراقيات يؤسسن منظمة محلية لتمكين المرأة في الإعلام

أطلقت مجموعة الصحفيات المستقلات في العراق منظمة محلية غير حكومية هي “تمكين المرأة في الاعلام” بهدف تمكين الصحفيات في مجالات الصحافة والاعلام بكافة اشكالها، كما جاءت فكرة تأسيس المنظمة لغرض المساهمة في ردم الفجوة الجندرية المستشرية في المؤسسات الاعلامية العراقية مع  التركيز على  تطوير خبرة النساء في مجال الاعلام بشكل يجعل منهن منافسات في تبوء المناصب الادارية والقيادية داخل المؤسسات الاعلامية، فضلا عن بناء الوعي لدى الصحفيات في مجال التغطيات الاعلامية وبناء اسس السلامة المهنية لديهن.

وتشير الصحفية خلود العامري وهي رئيسة المنظمة، الى أن المنظمة عراقية مستقلة تتكون من مجموعة من الصحفيات الناشطات والمتطوعات في العراق واقليم كردستان وتضم العضوات المؤسسات اللواتي اخذن على عاتقهن تأسيس المنظمة وتطوعن للعمل فيها عند الحاجة اضافة الى العضوات المنتميات اللواتي يطلبن الانتماء الى المنظمة ويشترط لذلك استمرارية عملهن في الميدان، اضافة الى العضوات الفخريات وأقصد بهن الاكاديميات والصحفيات الناشطات اللواتي لديهن بصمة في المجال الصحفي، ويستثنين من الترشيح والتصويت، ويتم منحهن العضوية تقديرا لجهودهن في المجال الصحفي والاعلامي.

واختارت المنظمة لون شعارها الذي جمع بين اللونين “الاخضر والبرتقالي” لما لهما من مدلولات ايجابية ومؤثرة فالأخضر يمثل السلام والبرتقالي هو لون المرأة فضلا على ذلك فإن رسمة الحرف الاول للشعار تحتوي على وجه امرأة وهذا القالب يكسر حاجز التحفظ على ظهور وجه المرأة كشعار في المنظمات المتخصصة بالنساء او الصحفيات. وبحسب العامري فإن المنظمة حددت في نظامها الداخلي العديد من الاهداف ذات الصلة بدعم المرأة في الاعلام ابرزها:

1-    تمكين النساء العاملات في مجال الاعلام سواء كان مكتوبًا او مرئيًا او مسموعًا وحتى النساء العاملات في مجال الاعلام المجتمعي فيما يتعلق بالجانب المهني وبناء القدرات.

2-    بناء الوعي لدى الصحفيات حول السلامة المهنية سواء كانت السلامة الجسدية او النفسية او الرقمية بما يجنبهن التعرض للابتزاز الالكتروني والنفسي بسبب مواقفهن من القضايا العامة.

3-    تعريف الصحفيات بما تنص عليه القوانين العامة في البلاد واسنادهن بمحامين متطوعين ومحاميات متطوعات عند تعرضهن لأي قضية في المحاكم العراقية.

4-    الدفاع عن حقوق الصحفيات على مستوى العراق واقليم كردستان.

5-    دعم الصحفيات اللواتي يتعرضن لانتهاك حقوقهن داخل المؤسسات الاعلامية وتوفير محامين يتطوعون للدفاع عنهن في هذا الجانب ونستثني من الفقرة المذكورة وجود خلاف بين زميلتين اذ يتم الاصلاح بينهن بالتراضي والتزام الحياد.

6-    التعرف إلى احتياجات الصحفيات العاملات في الميدان وتقييم تلك الحاجات بالتعاون مع المنظمات المحلية والاقليمية والدولية المناظرة لنا من خلال استطلاعات دورية تقوم بها المنظمة ودراسات ميدانية حول وضع الصحفيات في العراق وبحسب الحاجة لذلك.

7-    مناصرة الصحفيات اللواتي يتعرضن لأي نوع من انواع الاعتداء او الانتهاك من قبل الجهات الحكومية بالتعاون مع منظمات دولية مناظرة لنا.

8-    مساعدة الصحفيات اللواتي يغادرن مدنهن قسرا وتوفير الدعم لهن نفسيا وماليا بما تسمح به ميزانية المنظمة.

9-    السعي الى ترسيخ المفاهيم الاعلامية المهنية في الوسط الصحفي النسوي في العراق.

كما وضعت المنظمة مجموعة من الآليات لتنفيذ اهدافها وفق مستوى الدقة والمهارة المهنية من بينها:

–    تنفيذ الورش التدريبية للصحفيات في مجال السلامة المهنية وبناء القدرات.

–   اجراء استطلاعات للكشف عن حاجات الصحفيات العراقيات في حقل المهنة.

– القيام بحملات مناصرة للدفاع عن الصحفيات اللواتي يتعرضن للانتهاك او الاعتداء.

–  اشعار الجهات ذات العلاقة في البلاد عند تعرض الصحفيات لأي اعتداء او انتهاك لحقوقهن.

–  التعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل نقابة الصحفيين، وزارة الداخلية وغيرها  من اجل انصاف الصحفيات واسترداد حقوقهن.

وأطلقت المنظمة التي اعلن عن تشكيلها رسميا في الثامن من شهر آذار/مارس 2021 موقعها الرسمي عبر الويب باللغتين العربية والانجليزية والذي يضم عدة اقسام ابرزها دراسات واستطلاعات رأي وتوجيهات ونصائح حول السلامة المهنية اضافة الى نشر الفرص والاخبار والبرامج التي تنفذها، كما خصصت المنظمة بريدًا الكترونيًا لضمان سهولة التواصل معها من قبل الصحفيات او غيرهن.

وحول أهمية المنظمة تؤكد الصحفية دعاء عبد الامير دور المنظمات المتخصصة في مجالي الصحافة والاعلام في تطوير وتمكين الصحفيات والاعلاميات وتشجيعهن للانخراط في العمل الميداني والوصول الى مناصب صنع القرار داخل المؤسسات الاعلامية العراقية التي تمتاز بغياب التوازن الجندري، كما وصفت خطوة تشكيل المنظمة بـ”الفرصة الذهبية” لأنها ستسهم بتعزيز دور الصحفيات المستقلات من خلال تطوير مهارتهن ورفع مستوى ادائهن وبالتالي زيادة الفرص واتساع مجالات العمل.

ورغم وجود بعض المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال دعم الصحفيات والاعلاميات الا أن اغلب تلك المنظمات تُدار من قبل اشخاص غير متخصصين أي لا تربطهم علاقة بالصحافة والاعلام.

م/شبكة الصحفيين الدوليين

زر الذهاب إلى الأعلى